النَفْس كوطن


لابد أن نكون أوفياء لأنفسنا قبل أي أحد وبعيدا عن انتمائنا لأي بقعة جغرافية. فنحن لا نستمدّ قيمتنا الإنسانية من المكان أو الزمان الذي وُلدنا فيه أو من القبيلة التي منها أتيْنا أو المكانة الاجتماعية التي وصلنا. نحن فقط مَنْ نصنع من تلك التفاصيل ما هو ‘نحن’ التي نريد..

لهذا لابد أن نكون أوطان أنفسنا، لأن خيانة الأوطان الأكبر من الذات أعظم من أن تُغتَفَر، لأن طعنته أنفَذ من خنجر، لأن جرح الوطن الأكبر أعمق من أن يُشفَى أو يلتئم..لابد أن نكون أوطان أنفسنا أولا وأوطان أحبابنا إن كنا محظوظين وقادرين..

لندن

٢٨ فبراير ٢٠١٦ 

1 thoughts on “النَفْس كوطن

  1. يذكرني هذا ببداية رواية ليون الأفريقي ” أنا ابن السبيل، القافلة وطني وحياتي أقل الرحلات توقعا” ويقول روسو إن كلمة الوطن لابد أن تزال من القاموس فإما أن تكون إنسانا أو مواطنا ويستحيل الجمع بينهما… هنا أقرأ أفقا هو الوطن حينما تكون جغرافيته روحا.. دام قلمك.

أضف تعليق